عام 2025 سيكون محطة استثنائية لكرة القدم الجزائرية. بمشاركتها في بطولتين كبيرتين: كأس العرب بقطر وكأس الأمم الأفريقية بالمغرب، تسعى الجزائر لكتابة فصل جديد في تاريخها الكروي.
التحدي لا يقتصر فقط على المنافسة، بل يشمل أيضًا إدارة الجهد البدني للاعبين، حيث ستفصل ثلاثة أيام فقط بين نهاية كأس العرب وبداية "الكان". من أجل ذلك، يعمل المدربان فلاديمير بيتكوفيتش ومجيد بوقرة بتناغم كامل، واضعين خطة مشتركة تجمع بين التحضيرات المكثفة واختيار العناصر الأنسب لكل بطولة.
نجوم المنتخب لتعزيز الطموح
الجديد هذا العام هو أن كأس العرب 2025 ستُقام خلال فترة التوقف الدولي المعترف بها من الفيفا، ما يسمح بمشاركة نجوم المنتخب الأول. أسماء مثل رياض محرز، يوسف بلايلي، أندي ديلور، وحسام عوار قد تكون على رأس القائمة لتعزيز تشكيلة المنتخب المحلي، ما يمنح الجزائر فرصة مثالية للدفاع عن اللقب الذي حققته في 2021.
لكن هذا القرار يحمل تحديًا آخر: الإرهاق. فاختيار اللاعبين للمشاركة في كأس العرب قد يحرمهم من تقديم أفضل مستوياتهم في "الكان". وهنا تظهر براعة الجهاز الفني في توزيع الجهود بين البطولتين دون التأثير على الطموحات.
مع وجود النجوم العالميين، لن تُهمَل المواهب المحلية التي أثبتت نفسها في السنوات الأخيرة. أسماء مثل أحمد قندوسي، أمير سعيود، وعبد الرحمن مزيان قد تشكل العمود الفقري للفريق، ما يعكس مزيجًا مثاليًا بين الخبرة والطاقة الشبابية.
الهدف واضح: الاحتفاظ باللقب العربي، والتألق في "الكان" لمواصلة تعزيز مكانة الجزائر كواحدة من القوى الكبرى في كرة القدم الأفريقية والعالمية. ومع العمل الجماعي والتخطيط المثالي، يبدو أن عام 2025 يحمل وعودًا بأن يكون عامًا لا يُنسى.