أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

عاجل

وكلاء السيارات في الجزائر: بين انتظار الكوطة وبيع الهواء!

وكلاء السيارات في الجزائر: "لا بيع ولا شراء... فقط خسائر وضبابية في استيراد السيارات!"

إذا كنت من محبي السيارات وتخطط لشراء سيارة جديدة في الجزائر، فعليك تأجيل هذا الحلم قليلاً... أو كثيراً، لأن وكلاء السيارات في الجزائر أصبحوا مثل صيادي السمك في صحراء شاسعة، ينتظرون شيئًا لن يأتي قريبًا!

"الكوطة": المصطلح الأكثر غموضًا في قاموس وكلاء السيارات

تخيل أنك وكيل سيارات ولديك كل ما تحتاجه للعمل: قاعات عرض فاخرة، موظفون جاهزون لاستقبال العملاء، وأوراق اعتماد معتمدة، لكن هناك شيء واحد مفقود... السيارات! أجل، هذا ما يحدث بالفعل، فكلاء السيارات في الجزائر لا يبيعون ولا يشترون، بل يجلسون يوميًا يحتسبون خسائرهم بسبب تكاليف العمال وإيجارات القاعات، بينما تنتظر "الكوطة" كأنها معجزة سماوية.

الشركات المصنعة في حيرة: "كم سيارة تحتاجون؟"

الطريف أن الشركات المصنعة للسيارات في الخارج تطلب من وكلائنا برنامجًا واضحًا لتصدير السيارات إلى الجزائر. الإجابة؟ "لا نعرف! انتظروا إعلان الكوطة!"، وهو ما يجعلنا نتساءل: هل نحن أمام دراما إدارية أم كوميديا سوداء؟

الملف الأكثر سخونة منذ خمس سنوات

ملف استيراد السيارات أصبح مثل مسلسل درامي لا ينتهي، حيث تشهد السوق ندرة غير مسبوقة، فيما تستمر الجهات المسؤولة في تقديم الحلول "المؤجلة". وخلال ذلك، الوكلاء يواصلون الانتظار، والمستهلكون يدفعون ثمن الأزمة بسيارات مستعملة بأسعار خرافية، وكأن السيارة أصبحت استثمارًا أفضل من العقارات!

تصريحات عيساوي: ساخرة ولكن حقيقية

رئيس منظمة "حمايتك" للدفاع عن المستهلك، عيساوي، خرج بتصريحات تشبه النكتة المرة: "هناك جهات تعمل فوق القانون، تعرقل استيراد السيارات، بينما السوق يعاني ندرة قاتلة". وأضاف بحكمة: "نحن مع التصنيع، لكن إلى متى ننتظر؟ فلنفتح باب الاستيراد مؤقتًا ونترك المستهلك يلتقط أنفاسه!".

ما الحل؟

بين أروقة الغموض والبيروقراطية، يبدو الحل بسيطًا لكنه بعيد المنال: الإعلان الفوري عن حصة الكوطة، أو على الأقل توفير خطة واضحة تضمن استقرار السوق وتخفيف العبء عن الوكلاء والمستهلكين.

كلمة أخيرة

وكلاء السيارات في الجزائر يعيشون في عالم موازٍ، حيث السيارات أصبحت ذكرى جميلة، والمستقبل يبدو أكثر غموضًا. فهل سنرى نهاية لهذه الكوميديا السوداء قريبًا، أم أن "الكوطة" ستظل لغزًا يحير الجميع؟

بوان dz
بوان dz
تعليقات