السياحة أم التجسس؟ كيف انتهى تصوير بلقاسم وزوجته في لبنان بفيلم أكشن غير متوقع!"
في عالم مليء بالمفاجآت، لا شيء ينافس على لقب "أغرب سيناريوهات السفر" مثل قصة الجزائري بلقاسم بن عروس وزوجته الإيطالية إستر أرغوتو. الثنائي الشهير على مواقع التواصل الاجتماعي، واللذان يجوبان العالم لاستعراض مغامراتهما، وجد نفسيهما فجأة في قلب فيلم تجسس حقيقي... أو هكذا اعتقد الأمن اللبناني.
الكاميرا والدرون: أدوات إبداع أم "تجسس" متطور؟
بلقاسم وزوجته، المعترف بهما كرواد في مجال السياحة الرقمية، لم يتوقعا أن تتحول كاميراتهما المتطورة وطائرتهما الدرون إلى أبطال هذه الدراما. القصة بدأت عندما قررا التقاط صور رائعة بالقرب من "مجمع سيد الشهداء" باستخدام معدات تصوير حديثة. ولكن، بدلاً من نيل إعجاب متابعيهما، جذبا انتباه القوى الأمنية اللبنانية.
وهكذا، تحوّلت الكاميرات التي تُستخدم عادةً لتصوير غروب الشمس إلى "أدلة جنائية" محتملة. والنتيجة؟ توقيف الثنائي تحت تهمة التجسس في منطقة حساسة.
"بلقاسم والإستر": حين يصبح السفر هواية خطرة
الأمر المضحك - أو المثير للسخرية - هو أن هذه الحادثة كانت نتيجة سوء فهم محض. المعدات التي استخدمها بلقاسم، مثل كاميرات GoPro وطائرات الدرون، ليست شيئاً جديداً في عالم التصوير السياحي. لكنها ربما بدت وكأنها مشهد من فيلم "جيمس بوند" في أعين الحراس المتشككين.
لماذا يعتبر بلقاسم أيقونة سياحية؟
بلقاسم ليس مجرد سائح عادي. الرجل يحوّل كل زاوية يزورها إلى لوحة فنية، يوثق ثقافات الشعوب ويشارك تفاصيل مغامراته مع جمهور واسع على وسائل التواصل الاجتماعي. ربما كانت المشكلة أن أسلوبه في اختيار المواقع "غير تقليدي"، مما أثار شكوكاً في المكان الخطأ والتوقيت الخطأ.
إطلاق سراح درامي
لحسن الحظ، انتهى هذا الفيلم القصير بنهاية سعيدة. بعد 24 ساعة من التحقيقات، أُطلق سراح بلقاسم وزوجته، بعدما تأكدت السلطات من أن الحقيبة المليئة بالكاميرات لم تكن سوى أدوات تسجيل للذكريات. يبدو أن الزوجين ضحيتان لمعادلة "الإبداع × الأمن = سوء فهم".
دروس مستفادة (مع قليل من الفكاهة)
- اختر مواقع التصوير بعناية: المناطق الحساسة ليست المكان المناسب لتجربة زوايا تصوير إبداعية!
- احمل تصريحاً دائماً: طائرة الدرون قد تكون صديقك، لكنها عدو للأمن في الأماكن الخاطئة.
- لا تفترض أن الجميع يعرف ما هو GoPro: بالنسبة لبعض الناس، قد تبدو مثل جهاز تجسس.
في النهاية، قد تكون هذه الحادثة مجرد حكاية طريفة يرويها بلقاسم لجمهوره. من يعلم؟ ربما تصبح جزءاً من أحد فيديوهاته المستقبلية بعنوان: "كيف نجوت من اتهام بالتجسس أثناء تصوير مغامرتي!"
ملاحظة لمحبي السفر: إذا كنتم تعتزمون التصوير في أماكن "حساسة"، تذكروا أن الإبداع قد يجعلكم نجوماً... ولكن في أفلام التحقيقات.
