باريس سان جيرمان يُقدّم أوراق اعتماده كفريق إسباني بخطوات ثابتة نحو نهائي الأبطال
في ليلة لم تكن بحاجة لأكثر من شطيرة ساخنة وكوب شاي، تحول الملعب الباريسي إلى مسرح درامي كوميدي، حيث استطاع "باريس سان جيرمان الإسباني" قلب الطاولة على مانشستر سيتي الإنجليزي، محققًا فوزًا مذهلًا بنتيجة 4-2.
السيناريو يبدأ بحلم إنجليزي وينتهي بكابوس برتغالي
بدأت الليلة وكأن مانشستر سيتي يُخرج فيلماً من إنتاج هوليوود؛ تقدّم الفريق بهدفين بفضل المبدعين جاك غريليش وإرلينغ هالاند، الذين أرسلوا الكرة إلى الشباك في غضون ثلاث دقائق فقط. وبينما كان غوارديولا يفكر في كيفية الاحتفال، قرر سان جيرمان أن يجعلها ليلة للنسيان بالنسبة للمدرب الإسباني.باريس سان جيرمان يتقمص شخصية رامبو
عثمان ديمبلي أشعل الشرارة في الدقيقة 56، ليُظهر أن "تأخرنا بهدفين؟ لا مشكلة، دعنا نجعلها مباراة حقيقية!"، وبعدها بأربع دقائق فقط، باركولا أنهى دراما "التعادل المثير"، مُتابعًا كرة مرتدة كما لو أن حياته تعتمد على ذلك.وفي الدقيقة 78، جواو نيفيز قام بما يُشبه "الضربة القاضية"، حيث استغل فوضى دفاع السيتي ليحرز الهدف الثالث برأسية وكأنه يتحدى قوانين الجاذبية. أما الهدف الرابع؟ فجاء في الوقت بدل الضائع عن طريق راموس، بعد مراجعة تقنية الفيديو، ليؤكد أن باريس لم يكن يمزح الليلة.
غوارديولا يُلقي نظريات فلسفية جديدة
بعد المباراة، خرج غوارديولا بتصريحات قد تحتاج لشرح معمّق، قائلاً: "للحفاظ على النتيجة، عليك السيطرة على الكرة. لم نستطع فعل ذلك".حسنًا، يا بيب، ربما تحتاج إلى كتاب جديد حول كيفية السيطرة على الكرة تحت المطر الباريسي!
ماذا الآن؟
مانشستر سيتي يجد نفسه في المركز 25، أي خارج منطقة الأمان، ويحتاج إلى الفوز في مباراته القادمة ضد كلوب بروج البلجيكي كي يُحافظ على آماله في التأهل. أما باريس سان جيرمان؟ فهو يحتل المركز 22، ويبدو أنه في طريقه لكتابة قصة نجاح تُذكر في تاريخ دوري الأبطال.
إذا كان غوارديولا يُفكر في كيفية إنقاذ موسمه، فعليه أن يبدأ بإيجاد حلول سريعة، وربما تعلّم كيفية "السيطرة على الكرة تحت المطر". أما عشاق سان جيرمان؟ فلهم الحق في الاحتفال، فهم شاهدوا فريقهم يُبدع، يهاجم، ويُسجل وكأنه يقرأ سيناريو معدًّا مسبقًا.