الحصول على سكن في الجزائر: لعبة البيع بالإيجار بقواعد جديدة!
في خطوة جديدة قد تثير الجدل وتفتح باب الأمل مع القليل من الصداع، أعلنت الجريدة الرسمية في عددها الأخير (رقم 3) عن قرار يحدد شروط معالجة طلبات شراء السكنات في إطار البيع بالإيجار. وكالعادة، يبدو أن الحصول على سكن في الجزائر أصبح أشبه بمشاركة في برنامج ألعاب واقعي، حيث التوقيت، الكفالة، والوثائق تلعب دور الحكّام في تحديد مصيرك.
منصة إلكترونية: تسجيل أم سباق 100 متر؟
بحسب القرار، سيكون ترتيب طلبات الشراء وفقًا للتسجيل في المنصة الإلكترونية. نعم، لا مزيد من "المعارف" أو "الوساطات" (على الأقل نظريًا). التوقيت بالتاريخ والساعة هو الملك هنا. لذا، إذا كنت تحلم بالسكن، جهّز أصابعك لتسابق الزمن عند فتح باب التسجيل!
الجديد: الكفيل البطل الخارق!
للأشخاص الذين يعانون ماليًا (والقائمة طويلة في بلدنا)، الخبر الجيد أن القرار الجديد يسمح بالحصول على سكن بكفالة شخص آخر. لكن انتظر، الأمر ليس بهذه السهولة!
- يجب أن تُثبت أنت وزوجتك عجزًا ماليًا تامًا بشهادة رسمية بعدم الانتساب إلى صناديق الضمان الاجتماعي.
- أو إذا كان القسط الشهري يتجاوز 30% من دخلك الإجمالي، فأنت بحاجة إلى سوبرمان محلي (الكفيل) ليوقع تعهدًا رسميًا بتسديد ما تبقى من الأقساط.
نصيحة: ابحث عن كفيل غني وساذج... أو على الأقل شخص يحبك كثيرًا!
طلبات "الخيال العلمي" مرفوضة!
تؤكد الجريدة أن الطلبات المقبولة مؤقتًا ستحتاج إلى تقديم وثائق محددة خلال فترة زمنية يحددها المرقي العقاري. أما الطلبات التي تحتوي على معلومات كاذبة؟ مصيرها الرفض، لأن الكذب هنا لا يؤدي إلى السكن، بل ربما إلى مشاكل قانونية.
لذلك، لا تحاول الادعاء بأنك تملك قصرًا في باريس أو أنك تعيش على دخل خيالي. ببساطة، العب وفق القواعد... أو حاول على الأقل!
لجان خاصة: الحكام في ملعب السكن
الطلبات سيتم دراستها من قِبل لجان خاصة تُعين بقرار من وزير السكن. قرارات هذه اللجان مؤقتة وغير نهائية، حيث يتم التحقق لاحقًا من مدى أهلية المستفيد للحصول على السكن.
هل تتذكر لجنة التحكيم في برنامج "أراب غوت تالنت"؟ الأمر مشابه، ولكن بدون تصفيق الجمهور.
السكن للجميع... أم للبعض؟
في النهاية، القرار الجديد يضع معايير واضحة ومحددة للحصول على السكن. لكن لنكن صريحين، الأمر لا يزال يتطلب صبرًا، حظًا، وربما دعاء طويلًا.
إذا كنت تشعر أن العملية معقدة، تذكر أن كل شيء في الجزائر يحتاج إلى تخطيط استراتيجي وجرعة من الفكاهة. لذا، إذا كنت تسعى لشراء سكن، تأكد من أنك مستعد للعبة "البيروقراطية الكبرى".
وفي الختام: هل أنت جاهز لدخول هذا السباق؟ أم أنك تفضل الانتظار حتى تتحسن القواعد... أو الأوضاع؟