العنصرية في الملاعب: لما تكون الكراهية أكثر من مجرد هتاف!
يبدو أن بعض مشجعي كرة القدم يعتقدون أن الملاعب هي المكان المثالي لإظهار أفضل ما لديهم من قلة احترام وسوء تربية! لا تكفيهم الهتافات ضد اللاعبين أو الفرق المنافسة، بل يقررون أن يتفوقوا على أنفسهم بإرسال رسائل عنصرية، فقط لأن أحد اللاعبين سجل هدفًا جميلًا أو قدّم أداءً رائعًا في مباراة. وها نحن هنا مع قصة جديدة، بطلاها هذه المرة هما رافينيا، نجم برشلونة، وزوجته نتاليا رودريغز بيلولي. وكأن الفوز الكبير 5-4 على بنفيكا في دوري أبطال أوروبا لم يكن كافيًا، تعرضوا لوابل من العنصرية بعد المباراة.
تخيلوا الوضع: رافينيا يسجل هدفًا رائعًا ويقود برشلونة للتأهل، بينما يقوم بعض "المشجعين المحترفين" بإرسال رسائل عنصرية إلى زوجته، التي قررت نشر بعضها على حساباتها. الأهم من ذلك؟ الهجوم لم يقتصر على رافينيا فقط، بل طاول حتى طفلها الذي لا يتجاوز عمره السنتين. فهل هذه هي طريقة المشجعين للتعبير عن حبهم لكرة القدم؟ يبدو أنهم يعتقدون أن العبارات العنصرية هي أكثر من مجرد كلمات، بل هي جزء من التكتيك الذي يجب أن يتبعوه عندما لا يعرفون كيفية التعامل مع الهزيمة.
والقصص لا تتوقف عند رافينيا فقط. أليخاندرو بالدي، المدافع الشاب في برشلونة، كان ضحية العنصرية أيضًا بعد مباراة فريقه ضد خيتافي. الظاهر أن "أبطال العنصرية" في الملاعب الإسبانية بدأوا يتزايدون، ويعتقدون أن الإساءة للآخرين هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع أي موقف رياضي. ونحن نتساءل: هل من المعقول أن هذه هي "الروح الرياضية" التي يتحدث عنها البعض؟
في النهاية، يجب أن نتوقف لحظة ونفكر: هل هذه الظاهرة مجرد تصرفات فردية أم أنها مشكلة أكبر تحتاج إلى حلول جذرية؟ ربما يجب أن نبدأ بتعليم هؤلاء المشجعين أن كرة القدم هي مجرد لعبة، وأن العنصرية ليست جزءًا من القاموس الرياضي.