يبدو أن مدرب غينيا الاستوائية، خوان ميتشا، قرر لعب دور "الخبير" في المنتخب الجزائري، لكن بطريقة حذرة وكأنّه يراجع درسًا صعبًا قبل الامتحان! فبعد أن واجه "محاربي الصحراء" في ثلاث مناسبات سابقة، خرج الرجل بتصريح يحمل مزيجًا من الثقة والتوتر: "نعرف الجزائر جيدًا، لكنهم تغيّروا… وتحسّنوا كثيرًا!"
ترجمة هذا الكلام إلى لغة كرة القدم تعني: "لقد فاجأناهم مرة في 2022، لكن هذه المرة قد ينقلب السحر على الساحر!" والمثير أن ميتشا كان حاضرًا في جميع مباريات غينيا الاستوائية ضد الجزائر، ما يجعله مؤهلًا للحصول على دكتوراه فخرية في "كيف تواجه الخضر دون أن تخسر كرامتك الكروية".
بيتكوفيتش يراقب… والجزائر تتحوّل إلى لغز!
في المقابل، مدرب الجزائر، فلاديمير بيتكوفيتش، لا يحتاج لمحاضرات في علم "التحليل العكسي" لأن فريقه واجه غينيا الاستوائية مرتين العام الماضي، وخرج بنتائج إيجابية، مما يجعله في وضعية مريحة نسبيًا. لكنه يعلم أن كرة القدم الأفريقية لا تحترم الحسابات الورقية، بل تعتمد على العشب وما يقدّمه اللاعبون فوقه.
ومع اقتراب موعد المواجهة الحاسمة يوم 31 ديسمبر، يبدو أن كل منتخب يحاول إخفاء أوراقه، بينما التصريحات تبقى في حدود: "نحن نحترم المنافس، لكننا سنحاول الفوز!" وهو ما يعني عمليًا: "سنرى ما سيحدث، وربما نُفاجأ مثل الجميع!"
مجموعة غامضة… والمباغتة واردة!
منتخب الجزائر ليس وحده في هذه المعادلة، فهناك السودان وبوركينا فاسو، وكل فريق يبحث عن طريقته الخاصة لإرباك خصومه. ميتشا نفسه اعترف قائلًا: "كل المنتخبات تستعد لمباغتة منافسيها عندما تبدأ البطولة الإفريقية."
لكن الحقيقة أن الجميع، بمن فيهم ميتشا، يعلم أن الجزائر لم تعد الفريق الذي خسر أمامهم في 2022. فهل سيتمكّن من تحقيق مفاجأة أخرى؟ أم أن بيتكوفيتش سيكتب سيناريو مختلفًا؟
كل شيء سيتضح عندما تُطلق صافرة البداية… وحتى ذلك الحين، دعونا نستمتع بالتصريحات المتبادلة، لأنها في كثير من الأحيان تكون أكثر إثارة من المباريات نفسها