شيكينيو كوندي: لا شيء يستطيع تبديد حلم الموزمبيق… إلا الواقع!
يبدو أن الناخب الوطني الموزمبيقي شيكينيو كوندي قرّر أن يحوّل هزيمة فريقه الثقيلة أمام الجزائر (5-1) إلى خطاب تحفيزي أسطوري، ربما مستوحى من أفلام "الرامبو" الكروية. فبعد أن شاهد منتخبه يتحوّل إلى "الأفاعي المسطحة" بدل "الأفاعي السوداء"، خرج ليؤكد أن الحلم لا يزال حيًا، رغم أن المنطق، والأهداف الخمسة، والإحصائيات كلها تشير إلى العكس.
في بيان رسمي، أعلن اتحاد الكرة الموزمبيقي أن كوندي لا يرى شيئًا يمكن أن يمنع منتخبه من التأهل إلى المونديال. ربما لم يخبره أحد أن الحسابات تقول غير ذلك، وأنه بحاجة إلى معجزة كروية من فئة "ليستر سيتي يفوز بالبريميرليغ".
أما صحيفة "لانسو"، فبدا أنها تحاول التخفيف من وقع الصدمة على جمهورها، حيث كتبت أن المدرب "رضخ لقوة الجزائر"، وكأن الأمر لم يكن واضحًا منذ الدقيقة الأولى. وأضافت الصحيفة أن كوندي لا يزال يحلم بالتأهل عبر الملحق، متجاهلًا أن أفضل وصف لما ينتظر الموزمبيق هناك هو "رحلة سياحية ممتعة".
بالنظر إلى أن الجزائر شاركت في كأس العالم 4 مرات، بينما الموزمبيق لا تزال تحاول اكتشاف الطريق إلى هناك، ربما يجب على كوندي تغيير خطته: التركيز على إنهاء التصفيات بكرامة، أو الانضمام إلى فريق تحفيزي يلقي الخطب الحماسية، فموهبته في ذلك لا جدال فيها!